الطريقة المباشرة - طرق تعليم اللغة العربية

الوظيفة الرسمية
المحاضر
طرق تعليم اللغة العربية
توفيق الرحمن الماجستير





"الطريقة المباشرة"

الإعداد: الفرقة الثانية
سمّان خير                  : 1501231491
ديه فجرينا                 : 1501230431

جامعة أنتسارى الإسلامية الحكومية كلية التربية و التعليم
قسم تعليم اللغة العربية
بنجارماسين
2017

كلمة التمهيد

 إنّ الحمد لله نستعينه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلل له و من يضلله فلا هادي له. والصلاة والسلام على سيدنا و حبيبنا و قرّة أعيننا و مولانا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين الذي قد حمل الناس من الظلمات إلى النور.
و الحمد لله قد أكملنا و أتممنا كتابة المقالة هذه بعون الله سبحانه وتعالى تحت الموضوع: "الطريقة المباشرة".
ثم شكرا إلى الأستاذ توفيق الرحمن الماجستير فللّه الحمد على جزيل ما أتاه من الحسنة. عسى الله أن يجزيه جزاء كريما. أمين يا ربّ العالمين.


                                                              بنجارماسين، 28 ديسمبر 2017

                                               الكاتبان





الفهرس
كلمة التمهيد................................................................................
الفهرس......................................................................................
الباب الأول : مقدمة........................................................................ 1
أ‌.     خلفية البحث................................................................ 1
ب. أسئلة البحث............................................................... 1
ج. أهداف البحث.............................................................. 1
الباب الثاني : الطريقة المباشرة................................................................ 2
‌أ.       نشأة الطريقة المباشرة......................................................... 2
‌ب.  النظرية و المدخل............................................................. 3
‌ج.    وظائف كل من المعلم والمتعلم والمواد التعليمية......................................... 3
‌د.      تقويم الطريقة................................................................ 4
الباب الثالث : الخلاصة..................................................................... 7
ثبت المراجع................................................................................ 8




الباب الأوّل
المقدمة
‌أ.       خلفية البحث
الطريقة هي عبارة عن مجموعة من الإجراءات و الخطط القائمة على نظريات فلسفية معينة لتدريس اللغة لأجنبية. في تعليم اللغة لعربية طرق كثيرة، نحو: طريقة القواعد و الترجمة و طريقة المباشرة و طريقة القراءة و طريقة السمعية الشفهية. و في هذه المقالة سنبحث عن طريقة المباشرة.
‌ب.  أسئلة البحث
1.     كيف كانت ‌نشأة الطريقة المباشرة؟
2.     كيف كانت ‌النظرية و المدخل للطريقة المباشرة؟
3.     ‌ما وظائف كل من المعلم والمتعلم والمواد التعليمية في الطريقة المباشرة ؟
4.     كيف كان تقويم الطريقة المباشرة؟
‌ج.   أهداف البحث
1.    لعرف كيف كانت ‌نشأة الطريقة المباشرة.
2.    لعرف كيف كانت ‌النظرية و المدخل للطريقة المباشرة.
3.    ‌ لعرف ما وظائف كل من المعلم والمتعلم والمواد التعليمية في الطريقة المباشرة.
4.    لعرف كيف كان تقويم الطريقة المباشرة.





الباب الثاني
الطريـقة المبــاشرة

‌أ.       نشأة الطريقة المباشرة
ظهرت الطريقة المباشرة ردا على طريق القواعد والترجمة التي كانت لا تنبني على أية نظرة علمية للغة والتي تفتقر إلى أساس منهجي في أساليبها. وتسمى هذه الطريقة أحيانًا بالطريقة الطبيعية إذ إن جذورها التاريخية ترجع إلى المبادئ الطبيعية لتعليم اللغة، وهي المبادئ التي تقول إن اللغة الأجنبية يمكن تعلمها بأسلوب طبيعي يتعلم به الطفل لغته الأم. ومن ثم فتعليم اللغة الأجنبية لا يتم بالضرورة من خلال الترجمة، إذ إن تعليم معانى كلماتها يمكن أن يتم من خلال التمثيل والحركة والصور واستخدامها بصورة عفوية في حجرة الدراسة.[1]
في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، تطورت الدراسات العلمية في علم اللغة وعلم النفس، الذين اتضحت معالمهما وتكونت مناهجهما ودارسهما، ثم بدأت تؤثر في ميادين التعليم، وبخاصة تعليم اللغات الأجنبية. وكان الاعتقاد السائد آنذاك هو أن تطبيق المعارف العلمية، في علم اللغة وعلم النفس، على تعليم اللغة سوف يكون أسرع في التعلم، وأفضل في النتائج، من الاعتماد على تقديم اللغة بطريقة عفويه غير معدة ولا مخطط لها.
تطبيقًا لهذه المبادئ، وتنظيمها وتقنينها بناء على توصلت إليه الدراسات والبحوث في علم اللغة وعلم النفس، فكانت النتيجة ظهور، الطريقة المباشرة في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.
وقد ذكرنا أن من أبرز الإصلاحيين الذين نادوا بهذه المبادئ، وطبقوها في تدريس اللغات في مراحل مبكرة، العالم لم الفرنسي فرانسوا جوان، كما كان منهم ل سوفير، والعالم الألماني ف فرانك. وقد تحمس هؤلاء وغيرهم من أنصار هذه المبادئ إلى إدخالها في المدارس الرسمية في كل من فرنسا وألمانيا، بشكلها الأخير الذي عرف بالطريقة المباشرة.
وقد سميت هذه الطريقة بالطريقة المباشرة،  لأنها تفترض وجود علاقة مباشرة بين الكلمة والشيء أو بين العبارة والفكرة،  من غير حاجة إلى وساطة اللغة الأم أو تدخلها.[2]

‌ب.  النظرية و المدخل
ظهرت هذه الطريقة في الوقت الذي ظهرت فيه الدراسات اللغوية الحديثة، التي دعت إلى دراسة اللغة دراسة عليمة مجردة.  وكان من أساسيات هذه الدراسات أن اللغة سلوك طبعي، وأن الأصل فيها الكلام الشفهي، وأن الكتابة ثانوي طارئ على اللغة.
وعلى الرغم من أن فكرة هذه الطريقة بدأت قبل ظهور هذه النظريات، فإنها آمنت بهذه الأساسيات، ونظرت إلى اللغة على أنها سلوك إنساني طبعي، يعتمد أساسًا على الجانب المنطوق قبل الجانب المكتوب.
انطلاقا من هذه النظرة إلى اللغة، فإن الطريقة تنظر إلى تعلم اللغة الثانية بأنه سلوك طبعي، ينبغي أن يتم بطريقة طبعية مباشرة، مثلما يكتسب الطفل لغته الأم،  بعيدا عن الشرح المباشر والترجمة وغير ذلك من الأساليب النظرية.[3]
‌ج.   وظائف كل من المعلم والمتعلم والمواد التعليمية
أ‌.        وظائف المعلم
يتضح مما سبق ذكره أن للمعلم وظيفة مهمة في هذه الطريقة، فهو القائد الموجه لأنشطة الطلاب، وهو المنفذ للمنهج، وفق الخطوات المرسومة له سلفًا. فالمعلم إذن قائد وموجِّه للطلاب داخل حجرة الدراسة، بيد أنه موَجَّه في الوقت نفسه، ومحكوم بالنهج والخطة والكتاب المقدر، ومطلوب منه تنفيذها.
ب‌.   وظائف المتعلم
للطالب وظيفة محدودة أيضًا، على الرغم من شعوره بالراحة والحرية، ومشاركته في الأنشطة في حجرة الدراسة، فهو في الحقيقة مسيَّر غير مخيَّر، بل مقيد بما يمليه عليه واضعو المنهج و مؤلفو الكتاب المقرر، من خلال توجيه المعلم ومراقبته.
ت‌.   وظائف المواد التعليمية
المواد التعليمية في الطريقة هي السلطة العليا، والسلاح الذي وضع بيد المعلم ليستعمله وفق تعليمات وخطط وخطوات محددة، لا يستطيع تجاوزها. والسبب في ذلك أن عناصر هذه المواد ومفرداتها ومكوناتها وضعت وفق تدرج معين، يعتقد أنه تدرج طبعي يناسب مراحل النوم اللغوي لدى المتعلم، ويتفق م مراحل النوم الطبعي للطفل في اكتسابه لغته الأم.[4]
في حجرة الدرس
يختلف التدريس بهذه الطريقة حسب مستوى المتعلمين و المراحل التي قطعوها في اللغة الهدف، بيد أنها تتفق في أمر واحد هو تقديم المادة بشكل منظم و متدرج، لا تتقدم فيه خطوة، سواء أكانت شفهية أم مكتوبة.
ففي المرحلة الشفهية مثلا، يدخل المعلم إلى غرفة الصف و يسلم على الطلاب و يحييهم باللغة الهدف. ثم يسألهم عن درس اليوم و بعض أهدافه، فيردون عليه باللغة الهدف أيضا، مستعملين كلمات معروفة و عبارات و جمل قصيرة بسيطة.
يستمر المعلم في طرح الأسئلة على الطلاب وهم يجيبون، و يقوم أحيانا بإصدار بعص الأوامر التطبيقية لهم، نحو: أغلق الباب يا إمام، افتحي النافذة يا مليدا، اجلسي بجواز جميلك يا غستي... وهكذا.[5]
‌د.      تقويم الطريقة
أ‌.        المزايا:
1.     أكدت هذه الطريقة على الجوانب السمعية الشفهية في التعليم اللغة، كما حرصت على استخدام الوسائل البصرية المعينة في داخل الفصل.
2.     اهتمت بالمعنى والجانب الطبعي من اللغة.
3.     نادت بتكثيف الأنشطة داخل حجرة الدراسة، وتحويل الفصل إلى جو شبيه بالجو العام بيئة اللغة الهدف.
4.     شجعت الطلاب على التفكير باللغة الهدف، الذي هو أرقى مستويات التعليم، وحذرت من الترجمة التي غالبًا ما تقود إلى التداخل اللغوي، كما قللت من الشرح الممل، واستبدلت به إعادة صيغ الجمل والعبارات، والاستعانة بالوسائل المعينة، واستخدام الحركات الجسمية والتمثيل.
5.     كثير من أنشطة هذه الطريقة يساعد على بناء الكفاية اللغوية، إذا طبقت تطبيقًا سليمًا.
6.     الاهتمام بالنحو الوظيفي، واختيار الكلمات والعبارات والجمل الشائعة، وتقديمها بأساليب متدرجة، يساعد في فهم اللغة واستعمالها بطريقة سليمة، ويشجع المتعلمين على الاستمرار في البرنامج.
7.     يعتقد أن عدم تصحيح الأخطاء في أثناء الوقوع فيها جانب إيجابي ومطلوب في مرحلة تعلم اللغة، لأنه يشجع المتعلم على التعلم والتواصل باللغة الهدف، ويقود إلى مزيد من الطلاقة اللغوية.
ب‌.   العيوب:
1.     لعل أبرز عيوب هذه الطريقة الاعتقاد بأن الأجنبي يستطيع تعلم اللغة الثانية بالطريقة التي يكتسب بها الطفل لغته الأم.
2.     افترضت الطريقة أن مجرد تقديم اللغة الهدف بالأساليب التي رسمتها، ومنع المعلمين والطلاب من الترجمة أو الحديث باللغة الأم، يكفل التعليم الطبعي، ويمنع تدخل اللغة الأم في اللغة الهدف.
3.     بالغت في مفهوم العلاقة المباشرة بين الكلمة والشيء وبين العبارة والفكرة، واهتمت بالمفردات، وأهملت دراسة التراكيب النحوية وهذا مما يؤدي إلى فقدان التوازن بين عناصر اللغة.
4.     اعتمدت على النماذج المقدمة في الحوار، وهذا ربما يؤدي إلى لجوء الطلاب إلى الحفظ والترديد، الذي تتبعه طريقة القواعد والترجمة.
5.     أكد أصحاب هذه الطريقة على تجنب الترجمة، ما يجعل المعلم محصورًا في مفردات وعبارات وتراكيب محدودة ومحسوسة، لا يتعداها إلى مفردات وعبارات ذات مفاهيم مجردة.
6.     التعليم بهذه الطريقة يحتاج إلى معلم ذي كفاية عالية في اللغة الهدف، مع مهارة في التعامل مع الطلاب، وقدرة على توزيع الأدوار عليهم، ولا شك في أن هذا عبء ثقيل ينوء به المعلم الكفء، فضلا عن غيره.
7.     على الرغم من الأعباء التي يقوم بها المعلم، فإنه لا يشعر بالحرية في التصرف في المواد اللغوية والأنشطة الصفة، لأن هذه الأمور محددة له في المنهج و الكتاب المقرر.
8.     هذه الطريقة لا تراعي كثيرا من الفروق الفردية بين المتعلمين، و إن ادعى أصحابها غير ذلك.
9.     اهتمام أصحاب هذه الطريقة بالطلاقة، ومطالبة المتعلم بالحديث والإجابة عن الأسئلة، والمشاركة في أنشطة الفصل في مراحل مبكرة، كل ذلك ربما يؤدي إلى تعلم شكلي خاطئ، حيث يضطر الطالب إلى استعمال عبارات وجمل بطريقة خاطئة فيقبلها المعلم، تحقيق لمبدأ (الطلاقة أهم من الصحة)، لكن الطالب غالبا ما يستمر عليها، وتتحجر في ذهنه، فيصعب عليه التخليص منها.
10. التدريس بهذه الطريقة يتطلب وقتا طويلا جدا، قد يستمر سنوات، مما يتطلب جهودا متواصلة، ومبالغ مالية كبيرة، يصعب على كثير من البرامج القيام بها.
11. بناء على ذلك فإن هذه الطريقة قد تصلح لتعليم الصغار لغة ثانية، يبد أنها لا تصلح لكثير من المتعلمين الكبار، لصعوبة استمرار الكبير في برنامج اللغة فترة طويلة ومشاركته في بعض الأنشطة التي أشرنا إليها.
12. هذه الطريقة لا تصلح للفصول الراسية ذات الأعداد الكبيرة من الطلاب، بل ينبغي ألا يتعدى عدد طلاب الفصل خميسة عشر طالبًا.
13. على الرغم من أن الهدف المعلن لهذه الطريق هدف شامل، فإنها أخفقت في تدريس الجوانب اللغوية المكتوبة.[6]



الباب الثالث
الخلاصة
ظهرت الطريقة المباشرة في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين ردا على طريق القواعد والترجمة التي كانت لا تنبني على أية نظرة علمية للغة والتي تفتقر إلى أساس منهجي في أساليبها. وقد سميت هذه الطريقة بالطريقة المباشرة،  لأنها تفترض وجود علاقة مباشرة بين الكلمة والشيء أو بين العبارة والفكرة،  من غير حاجة إلى وساطة اللغة الأم أو تدخلها.
لهذه الطريقة مجموعة من المزايا ويؤخذ عليها بعض العيوب؛ فمن حسناتها أنها “تقدم اللغة في مواقف حية يستطيع الدارس من خلالها فهم المفردات (الألفاظ) والتراكيب”، كما كانت هي الرائدة في استخدام الحوار والسرد القصصي في تدريس مهارات اللغة.







ثبت المراجع
عبد العزيز، طرائق تدريس اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى، جامعة الإمام بن سعود الإسلامية، 2002 م.
http://lisanarabi.net/مقالات/351-طرق-تدريس-اللغة-العربية-للناطقين-بغيرها.html



[1] http://lisanarabi.net/مقالات/351-طرق-تدريس-اللغة-العربية-للناطقين-بغيرها.html
[2] عبد العزيز، طرائق تدريس اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى، جامعة الإمام بن سعود الإسلامية، 2002 م، ص 60-62.
[3] المرجع السابق، ص 66.
[4] المرجع السابق، ص 66-67.
[5] المرجع السابق، ص 67-68.
[6] المرجع السابق، ص 70-75.

Popular Posts

AL-KAWAKIB AD-DURRIYAH .PDF

JAMIUDDURUS AL-ARABIYAH PDF

KRITERIA PEMILIHAN MEDIA PEMBELAJARAN BAHASA ARAB